مشروع الموسم الدراسي 2017- 2018









    

مشروع الموسم الدراسي 2013- 2014 


ثانوية الحسين السلاوي التأهيلية
بوقنادل – سلا
نادي البيئة




 


السلاوي الحسين التأهيلية الثانوية
سلا نيابة 
المشروع موضوع

ترسيخ الثقافة البيئية داخل المؤسسات التعليمية
كنموذج السلاوي الحسين ثانوية

تصميم المشروع:
               1- مفهوم الثقافة المدرسية
        2- مصادر الثقافة المدرسية
        3- الوسائل و الأساليب الكفيلة بتحقيق الثقافة المدرسية
        4- أجرأة المشروع   أنظرالقرص المدمج المرفق
             4-1 إنجاز حديقة مدرسية مع حملة تشجير من طرف التلاميذ
             4-2 عرض حول مخلفات السوق الأسبوعي ضمن الأيام الثقافية
10 – 11 – 12 أبريل 2014                  
             4-3 عرض حول التلوث  
             4-4 عرض شريط حول الإحتباس الحراري  Les temps changent
             4-5 أنشطة رياضية
             4-6 لوحات جذارية و فنية حول الأرض
             4-7 حفل إختتام الأيام الثقافية يوم 12 أبريل 2014
        
1- مفهوم الثقافة :
الثقافة بمعناها العام هي المعبر الحقيقي عن ما وصلت إليه البشرية من تقدم فكري، فمن خلالها يتم رسم المفاهيم و القيم و السلوك فهي منظومة  تتضمن اللغات و المعتقدات و المعارف و الفنون و القوانين التي يمتلكها أفراد مجتمع معين. فالثقافة تقف موقف النقيض من مفاهيم الطبيعة أو الفطرة.

 2- مصادر الثقافة :                   
    الأسرة: تشكل الأسرة أول مؤسسة تربوية و ثقافية للطفل و هي شريك للمدرسة ينبغي  إدماجها في كل ما يتعلق بالمدرسة من تدبير و برامج و مناهج و تسيير و غيرها.
   المدرس: يأتي دور المدرس في مقدمة العناصر التي يجب أن تشملها الثقافة المدرسية.
   الإعلام: و الذي يجب بمختلف أشكاله أن يساهم في ترسيخ ثقافة مدرسية إيجابية.
   المؤسسات  التعليمية: تشكل المدرسة نظاما حيويا متكاملا و متفاعلا من العناصر و الفعاليات فهي عبارة عن تكوين فكري و اجتماعي تربوي و كرؤية تعبر من خلالها المدرسة عن نظرتها المستقبلية للمجتمع. تكمن الثقافة المدرسية في المعتقدات و القيم و المبادئ و الممارسات التي يحملها المدرسون و الإداريون و المتعلمون و هي أيضا النماذج المنقولة تاريخيا و التي تتضمن المعتقدات و الإحتفالات و العادات و التقاليد و الأساطير المفهومة بدرجات مختلفة من طرف المجتمع المدرسي.
3- الوسائل و الأساليب الكفيلة بتحقيق الثقاغة البيئية:
تحاول المدرسة المغربية الحالية من خلال المخطط الإستعجالي إقحام التربية على القيم و الإنفتاح على المحيط و على الثقافات و الحفاظ على البيئة و مسايرة تحديات العلوم و العولمة، و لن يتحقق هذا الأمر إلا من خلال عمل مكثف من طرف كل الفاعلين بهدف إرساء قيم و ثقافة تفوق أهمية المعارف و تراكم المعلومات.
                                                                      4- أجرأة المشروع:  
يتوخى هذا المشروع محاولة إرساخ ثقافة مدرسية و بيئية من خلال برنامج يتضمن ثلاثة محاور:
المحور الأول: تفعيل البرامج و الأنشطة المدرسية من أجل تكوين النظرة الشمولية للتلاميذ:
نقترح برنامجا سنويا يواكب مختلف الأحداث و المناسبات ذات الطابع البيئي من أجل تكوين نظرة شمولية و مد الجسور بين مختلف المواد لدى المتعلمين.
و يمكن لهذه الندوات و المحاضرات و عرض والأشرطة السمعية البصرية أن تلعب دورا حاسما في ترسيخ النظرة الشمولية و الثقافة المدرسية بمفهومها الشاسع و في هذا الإطار نقترح برنامجا زمنيا لعروض يتكفل بإنجازها تلاميذ بتأطير من أستاذهم في مجالات علمية فكرية أدبية تاريخية و اجتماعية حسب جدولة محددة منبثقة عن الأيام العالمية.
المحور  الثاني:  تفعيل المكتبة المدرسية: لا يقتصر دور المكتبات المدرسية على تعزيز المقررات الدراسية فقط بل يمكنها أن تصبح مصدرا للثقافة من خلال ما تحتوي عليه من كتب و مراجع و مجلات علمية و مصادر متنوعة غير أن مؤسسة الحسين السلاوي لا تتوفر على قاعة متخصصة و لا على قيم على المكتبة.
المحور الثالث: إنجاز حديقة مدرسية ملحقة بالجناح العلمي  مع حملات تشجير
ترتكز وحدة علم البيئة على دراسة الحميلة البيئية داخل شبكات تتفاعل فيها مختلف المكونات باعتبارها تفاعلات دينامية يتم فيها تدفق الطاقة و المادة. و ترمي هذه الوحدة إلى مساعدة المتعلم على اكتساب الحس البيئي و التشجيع على ترسيخ ثقافة بيئية من أجل تنمية مستدامة يساهم فيها المتعلم بالتدبير المعقلن للموارد الطبيعية. و لتحقيق ذلك ينبغي الإنطلاق من ملاحظات ميدانية داخل حديقة المدرسة، حيث تتاح للتلميذ فرصة القيام بأنشطة متنوعة من ملاحظات و إجراء تجارب كتشريح الأزهار و إنبات البذور و إنجاز التطبيقات كالتطعيم و الإفتسال و الترقيد...
إن فكرة إنشاء حديقة مدرسية سوف تتيح للإستاذ فرصة تنويع طرق التدريس كالعمل ضمن مجموعات و تكليف المتعلمين ببعض التطبيقات الزراعية كالبستنة و إنشاء المشاتل... مما يجعلهم يلمسون أهمية هذه التطبيقات في الميدان الزراعي.
إن مشروع إنشاء حديقة مدرسية ملحقة بالجناح العلمي يكتسي بعدا بيئيا و صحيا، حيث يسعى إلى تنمية الغايات و القيم التي تمكن المتعلم من الإنخراط بوعي و مسؤولية في التدبير المعقلن للموارد الطبيعية و تخليق الحياة العامة و اتخاذ كافة التدابير لحماية البيئة.
و في النهاية، يتجلى الهدف من إنجاز حديقة مدرسية في تكسير الرتابة المعتادة و تقريب المتعلم إلى التطبيق و العالم الملموس على أن تثير وضعية الإنطلاق فضولهم و تحث تساؤلاتهم و تنمية مواقف و سلوكات يمكن إدراجها في الثقافة البيئية.
خاتمة:
إن واقع تدريسنا لا زالت تكتنفه العديد من الثغرات و المعيقات خاصة عندما يتعلق الأمر بالثقافة و تنمية القدرات و الإنفتاح على المحيط الجهوي و العالمي في عصر العولمة و اكتساح المعلوميات، كما أن المدرسين يواجهون متاعب للقيام بمهامهم التدريسية، فاكتظاظ الفصول و طول المقررات و مطالبة المدرسين بإتمامها في ظروف وفق جدول مفروض، كما أن ضعف التجهيزات و الأدوات التجريبية و المخبرية جعل الكثير من الممارسات الديداكتيكية و الأنشطة الثقافية تتراجع و هكذا يتم الإقتصار على الإلقائية و التركيز على المحتوى، كما أن الإهتمام بالثغرات و الهفوات و التمثلات الخاطئة و الثقافة بمفهومها الشاسع لم يعد يهتم بها أحد و عل سبيل المثال يمكن أن نتساءل عن عدد التلاميذالذين يعون ما يعاني منه كوكب الأرض من احتباس حراري و تلوث بمختلف أشكاله، و دور كل فرد في مقاومة هذه المشاكل البيئية بدءا بسلوكات فردية بيئية ( sEcogeste).  في الوقت الذي يصبح فيه الهاجس الوحيد للتلميذ و الإداري و المدرس على حد سواء هو إتمام المقرر بأي ثمن و الحصول على معدلات تضمن للمتعلم المترشح الفوز بشهادة البكالوريا بأعلى معدل ممكن حتى يضمن قبوله في معاهد أو مدارس عليا تؤمن مستقبله... إن هذا التهافت على النتائج و تحصيل النقط و تهميش كل أشكال الأنشطة الثقافية هو الذي أفرز إنزلاقات من قبل الدروس الخاصوصية و الغش و العنف المدرسي... و لا يستيقظ التلميذ سواء كان ناجحا أم راسبا من الغفوة النتائجية إلا بعد مغادرته للثانوية حيث يجب نفسه في عزلة عن محيطه.




                                                رشيد شيبوب أستاذ مادة علوم الحياة و الأرض
                                         ثانوية الحسين السلاوي – بوقنادل – سلا
                                                          أبريل 2014

Commentaires

Enregistrer un commentaire

Posts les plus consultés de ce blog

الادارة التربوية و اشكالاتها التواصلية

تحليل وضعية مهنية

تقرير حول الدخول المدرسي 2016 - 2017